فِي قُلُوبِهِمْ) : إنّه كان في هذه السورة أسماء سبعين نفراً من المنافقين بأعيانهم وأسمائهم وأسماء آبائهم ...
وعن أبي بن كعب أنّه سال زر بن حبيش : كم تعد سورة الأحزاب فقال : اثنين وسبعين أو ثلاثاً وسبعين ، قال : إن كانت لتعدل سورة البقرة وان كنا لنقرآ فيها آية الرحم ، قال : وما آية الرجم؟ قال : إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموها البته نكالاً من الله والله عزيز حكيم»(١).
وعن مجاهد قال : إن الأحزاب كانت مثل البقرة أو أطول ولقد ذهب يوم مسيلمة قرآن كثير ولم يذهب منه حلال أو حرام(٢).
وعن أبي بصير ، قال : «أخبرني المنهال بن عمرو ، عن زاذان ، قال : سمعت عليّاً أمير المؤمنين٧ وهو يقول : ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلاّ وقد نزلت فيه آية أو آيتان تقوده إلى الجنّة أو تسوقه إلى النّار ، وما من آية نزلت في برّ أو بحر أو سهل أو جبل إلاّ وقد عرفتها ، حيث نزلت ، وفي مَنْ أُنزلت ، ولو ثُنِيَتْ لي وسادة لحكمت بين أهل التوراة بِتَوْراتِهِمْ ، وبين أهل الإنجيل بإِنجيلهم ، وبين أهل الزبور بزبورهم ، وبين أهل الفرقان بفرقانهم ، حتّى تزهر إلى الله»(٣).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الدر المنثور للسيوطي
(٢) نواسخ القرآن لابن الجوزي : ٣٤ ، امتاع الاسماع للمقريزي ٤/٢٨٣ ، التمهيد لابن عبدالبر ٤ / ٢٧٥.
(٣) بصائر الدرجات : ١٣٥ ، ١٣٩.