وقد علمت فيما
نزلت ، وأين أنزلت ، وعلى من نزلت ...».
وعن جعفر بن محمّد
الصادق عن أبيه عن آبائه عن عليّ صلوات الله عليهم قال : «سلوني عن كتاب الله ،
فوالله ما نزلت آية من كتاب الله في ليل ولا نهار ولا مسير ولا مقام إلاّ وقد
أَقَرأَنِيْها رسولُ اللهِ وعلّمني تأويلها.
فقام ابن الكوّاء
، فقال : يا أمير المؤمنين فما كان ينزل عليه وأنت غائب عنه؟ قال : كان [يحفظ عليّ]
رسول الله ما كان ينزل عليه من القرآن وأنا غائب عنه حتّى أقدم عليه فيقرئنيه
ويقول : يا عليّ أنزل الله بعدك كذا وكذا وتأويله كذا وكذا فعلّمني تأويله
وتنزيله».
ولأجل معرفة الإمام
عليهالسلام بشأن نزول الآيات ، فِيمَ نزلت؟ وأين نزلت؟ أمره رسول
الله(صلى الله عليه وآله) أن يوضّحها للناس أنَّى احتاجوا إليها ، كما أنّه(صلى
الله عليه وآله) أمر الناس بالرجوع إليه ، وهذا الترابط يؤكّد بأنّه
عليهالسلام هو الأَوْلى بجمع القرآن من غيره ، فجعل المصحف مُدَّخَراً
عنده ، مع ما ورثه من علوم وصحف من الأنبياء والمرسلين عليهمالسلام ؛ لكونه
عليهالسلام وصيّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، ونجيّه ، وحبيبه ، بل
نفسه حسب دلالة آية المباهلة ، وإذا أردت أن تعرف منزلة أمير المؤمنين
عليهالسلام في حفظ القرآن في زمان رسول الله(صلى الله عليه وآله)
فاقرأْ هذا النصّ :
قال عبدالله بن
مسعود : «تمارينا في سورة من القرآن ، فقلنا : خَمْسٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ