وعليّ عليهالسلام في ولاية أموال النبيّ (صلى الله عليه وآله) وممّا جاء فيه : «قال عمر : قال جلّ ذكره : (وَمَا أَفَاءَ الله عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُم فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْل وَلاَ رِكَاب ... إلى قوله : ... قَدِيْر) (١). فكانت خالصة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ثمّ والله ما احتازها دونكم ، ولا استأثرها عليكم ، لقد أعطاكموها وقسّمها فيكم ، حتّى بقي هذا المال منها ، فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ينفق على أهله سنته من هذا المال ، ثمّ يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله ، فعمل ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حياته ....) الحديث(٢).
وكان عمر بن الخطّاب يقول : «كانت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاث صفايا(٣) ، فكانت بنو النضير حبساً لنوائبه ، وكانت فدك لابن السبيل ...» ثمّ ذكر بقية الصفايا(٤) (٥).
__________________
(١) سورة الحشر : ٦.
(٢) صحيح البخاري مع شرح فتح الباري : ٣٣٤ رقم (٤٠٣٣) ، وسنن أبي داود ٣/٣٦٥.
(٣) الصفايا : الغنائم التي يختارها الرئيس لنفسه.
(٤) أنساب الأشراف ، قسم حياة النبيّ (صلى الله عليه وآله) : ٥١٩ ، أحكام الأوقاف : ٤.
(٥) قيل : «كانت بنو النضير ضيعاً لرسول الله (صلى الله عليه وآله) خالصة له ، حبساً لنوائبه ، ولم يخمّسها ، ولم
يسهم فيها لأحد ، وقد أعطى ناساً من أصحابه ، انظر : الطبقات الكبرى ٢/٥٨ ، تاريخ المدينة ١/١٧٦ وغيرهما.
ولكنّنا نجد بعضهم يروي أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) خمّسها ، ذهب إلى ذلك الشافعي ، وأعطى منها ما أراد لمن أراد ، ووهب العقار للناس ، وكان يعطي من محصول