ولدها(١).
ويؤيّد ما قلناه ما رواه أبو بصير قال : «قال أبو جعفر عليهالسلام : ألا أُحدّثك بوصية فاطمة؟ قلت : بلى ، فأخرج حُقّاً أو سفطاً فأخرج منه كتاباً فقرأه : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصت به فاطمة بنت محمّد (صلى الله عليه وآله وسلّم) أوصت بحوائطها السبعة (بالعواف ، والدلال ، والبُرقة ، والميثب ، والحسنى ، والصافية ، ومال أم إبراهيم) ، وإلى عليّ بن أبي طالب ، فإن مضى عليٌّ عليهالسلام فإلى الحسن عليهالسلام ، فإن مضى الحسن عليهالسلام فإلى الحسين عليهالسلام ، فإن مضى الحسين عليهالسلام فإلى الأكبر من ولدي ، تشهد الله على ذلك ، والمقداد بن الأسود ، والزبير بن العوّام ، وكتب عليّ بن أبي طالب»(٢).
قال الشيخ الصدوق : «روي أنّ هذه الحوائط كانت وقفاً ، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يأخذ منها ما ينفقه على أضيافه ومن يمرّ به ، فلمّا قبض جاء العبّاس يخاصم فاطمة فيها فشهد عليّ وغيره أنّها وقف عليها»(٣).
__________________
(١) عن الإمام الباقر عليهالسلام كما في الكافي ٧/٤٨ ، ٤٩ ، ح٥ ، ٦ ، وانظر : المقرّم ، وفاة الصديقة : ١٠٤.
(٢) الكافي ، باب صدقات النبيّ (صلى الله عليه وآله) وفاطمة والأئمّة عليهمالسلام ٧/٤٨ ، ٤٩ ، ح٥ ، ٦.
وانظر : مستدرك الوسائل ١٤/٥٠ ، ٥١.
(٣) التهذيب ٩/١٤٥ ، ومن لايحضره الفقيه ٤/٢٤٤ ، ح٥٥٧٩ ، الكافي ، باب صدقات النبيّ وفاطمة والأئمّة عليهمالسلام ح١.