١ ـ الوقف الأوّل :
أموال مخيريق :
قال الواقدي : «أوّل صدقة موقوفة كانت في الإسلام أراضي مخيريق التي أوصى بها إلى النبيّ فوقفها النبيّ»(١).
قال ابن إسحاق : «وكان ممّن قتل يوم أُحد مخيريق ، وكان أحد بني ثعلبة بن الفطيون ، وهو من أهل الغنى والثروة ، فلمّا كان يوم اُحد قال : يا معشر اليهود ، والله لقد علمتم أنّ نصر محمّد (صلى الله عليه وآله) عليكم لحقّ ، قالوا : إنّ اليوم يوم السبت ، قال : لا سبت لكم ، فأخذ سيفه وعدّته وقال : إن أُصبتُ فمالي لمحمّد يصنع فيه ما شاء ، ثمّ عاد إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقاتل معه حتّى قتل ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيما بلغنا : مخيريق خير اليهود»(٢) قال السهيلي : «فجعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أموال مخيريق وكان سبع حوائط أوقافاً بالمدينة لله»(٣).
قال ابن شبّة (ت٢٦٢هـ) : «وأسماء أموال مخيريق التي صارت للنبيّ (صلى الله عليه وآله) : الدلال ، وبرقة ، والأعواف ، والصافية ، والمثيب ، وحسنى ،
__________________
(١) أحكام الأوقاف : ٤٠ ، السيرة النبوية لابن إسحاق : ٣/١٦٤ ، الطبقات الكبرى ١/٣ ، ٥٠١.
(٢) ابن إسحاق ، السيرة النبوية ٣/١٦٤.
(٣) سيرة ابن هشام ٣/٥١ ، تاريخ الطبري ٢/٥٣١ ، أنساب الأشراف ١/٣٢٥ ، المغازي ١/٢٦٣ ، الإصابة ٣/٣٩٣ ، الدرر : ١٠٧ ، الأحكام السلطانية لأبي يعلي : ١٨٥.