الأوقاف النبوية
تعرّض كثير من المؤرّخين والمحدّثين للكلام عن موقوفات رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، خاصّة ، ولأمواله بشكل عام(١) ، وحاول الماوردي (ت ٤٥٠هـ) وأبو يعلي الفرّاء (ت ٢٥٨هـ) حصرها بثمانية أنواع ، كما ثبت في روايات كثيرة أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) ترك أموالاً متنوّعة من عقار وزراعة ، وسنتعرّض لبعض هذه الأموال والموقوفات لأنّها وقع كثير منها مسرحاً للنزاع ، خاصّة بعد رحيل النبيّ (صلى الله عليه وآله).
__________________
(١) منهم الشيخ الكليني في كتابه الكافي باب صدقات النبيّ (صلى الله عليه وآله) وفاطمة عليهاالسلام ، والشيخ الصدوق في كتابه من لا يحضره الفقيه ، وعيون أخبار الرضا عليهالسلام ، والشيخ الطوسي في التهذيب والاستبصار ، والحرّ العاملي في وسائل الشيعة باب الوقوف والصدقات ومن الكتب المصنّفة في أموال النبيّ (صلى الله عليه وآله) فهي : كتاب تَرِكَة النبيّ (صلى الله عليه وآله) والسبل التي وجّهها فيها لحمّاد بن إسحاق الجهضمي الأزدي وهو ناقص لم يشمل كلّ تركة النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، وكتاب أموال النبيّ (صلى الله عليه وآله) لعليّ بن محمّد المدائني عن كتاب الفهرست لابن النديم : ١٤٨ ، وقد قال الماوردي : إنّ عليّاً بن محمّد في كتابه الأحكام السلطانية والفرّاء الحنبلي في كتابه الأحكام السلطانية ، ذكرا صدقات النبيّ (صلى الله عليه وآله) في كتابيهما ، كما أنّ فقهاء المسلمين قد خصّوا الأوقاف النبوية في كتبهم الفقهية بأبواب مستقلّة ضمن كتبهم.