إلاّ أن يحمل الجدّ على الأعلى لكنّه بعيد لتبعّد رواية الشخص عن جدّه لبعد.
قلت : إنّ ما ذكره مبنيٌّ على طرح الاتحاد بين عبد الله بن جعفر ، وعبد الله بن الحسن ، وليس له دليل يعتمد عليه ، بل الظاهر التغاير ، وعبد الله بن جعفر بناءً على كونه مصنّف الكتاب يروي عن عبد الله بن الحسن ، كيف وقد عرفت من أنّ نسب عبد الله بن جعفر ينتهي إلى جامع الحميري ، وأين هذا من عبد الله بن الحسن بن عليّ بن مولانا جعفر الصادق عليهالسلام مع أنّه لم يذكر ذلك أحد من علماء الرجال وغيرهم بل الظاهر منهم خلافه ، كما سمعت من جماعة بتوثيق عبد الله بن جعفر كما عليه اتفاق أهل الرجال ، بخلاف عبد الله بن الحسن فإنّ غاية الأمر عنده وخبره من الحسان ، وإلاّ فهو في الرجال مجهول الحال.
الثاني : هل كتاب قرب الإسناد متضمن لكتاب عليّ بن جعفر؟
إنّه قد حُكي عن المنتقي من أنّ كتاب قرب الإسناد متضمّن لكتاب عليّ بن جعفر ، وحينئذ فإن قلنا باعتبار سند الجزء الأوّل من كتاب قرب الإسناد فلا إشكال ، كما أنّه على هذا المنوال الحال لوجدنا السند المعتبر من الكتب الأربعة إلى أخباره ، وأمّا لو لم نقل بالأوّل ، أو لم نظفر على الثاني ، فمقتضى كلام السيّد السند النجفي عدم اعتبار روايته ، فإنّه بعد ما ذكر في المصابيح عند الكلام في ماء المطر رواية من كتاب عليّ بن جعفر أجاب عنهابالطعن في السند.
قال : وما قيل من صحّة كتاب عليّ بن جعفر فهو مبتني على تواتر نسبته إليه وهو ممنوع ، والظاهر أنّه يتبع حال السند المذكور في أوّله وهو مشتمل على عدّة ممّا قيل.