المسكرات فإنّه قال : «حجّة القول بالطهارة صحيحة الحسن بن أبي سارة» ، إلى أن قال : «وما رواه الثقة الصدوق عبد الله بن جعفر في كتاب قرب الإسناد في الصحيح عن عليّ بن رئاب قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام ...»(١) انتهى.
والتصحيح هو الصحيح ، فإنّ رجال السند أحمد وعبد الله بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن رئاب ، وهم مصرّحون بالتوثيق ، ونقل الخبر المذكور في المدارك ساكتاً عن التصحيح ، ولعلّه لأجل عدم ثبوت تواتر الكتاب ، أو تأمّل في رجال السند ، وكلّ منهما في غير محلّه.
ومثله أيضاً صنعه السيّد السند العليّ في الرياض في كتاب التجارة عند قول المحقّق : «ولو كان لأثنين ديون فأفلسا» فإنّه قال في جملة كلام له : «الصحيح المروي عن كتاب عليّ بن جعفر وقرب الإسناد»(٢).
تنبيهات :
الأوّل : هل عبد الله بن الحسن العلوي من أحفاد الإمام الكاظم؟
قد ذكر الوالد المحقّق في بعض فوائده أنّه : قد كثر في قرب الإسناد عبد الله بن الحسن العلوي عن جدّه عليّ بن جعفر ، ومقتضاه أنّ عبد الله من أحفاد مولانا الكاظم عليهالسلام ، لكن مقتضى الإسناد المذكور أنّ والد عبد الله هو الحسن ـ والنسخة معتبرة ـ ومقتضى كلام النجاشي كون الوالد جعفر بن الحسن ، كما أنّ مقتضى الإسناد المذكور كون عليّ بن جعفر والد الحسن ومقتضى كلام النجاشي كون والد الحسن بن مالك بن جامع أو جابر ، اللهمّ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) ذخيرة المعاد : ١٥٤.
(٢) رياض المسائل ١ / ٥٨٠.