وسعى إلى نيل غايات الفضائل ودأب وأنشد ، لسان حاله :
وما سوّدتني هاشم عن وراثة |
|
أبى الله أن أسموا بأمٍّ ولا أب |
وهو في الأدب عمدة أربابه ، ومنار الأحبّة ولجّة عبابه»
قال صاحب السلافة :
«وقفت له على رسالة في علم البديع سمّاها درر الكلام ويواقيت النظام ، وأثبتُّ فيها من نثره في باب الملايمة قوله فيمن ألّف الرسالة باسمه : مكي الحرم برمكي الكرم ، هاشمي الفصاحة حاتمي السماحة ، يوسفي الخَلق محمّـدي الخُلق ، خلَّد الله ملكه وأجرى في بحار الاقتدار فلكه ، ولم أسمع من شعره غير قوله مُذيَّلاً لقول أبي الطيِّب :
أتى الزمان بنوه في شبيبته |
|
فسرّهم وأتيناه على الهرم |
وهم على كلِّ حال أدركوا هرما |
|
ونحن جيناه بعد الموت والعدم ..» |
١٩١ ـ الشيخ رجب البرسي.
هو العالم الربّاني والأديب الشاعر العرفاني الشيخ رضي الدين رجب ابن محمّـد بن رجب المعروف بـ : الحافظ البرسي. قال فيه صاحب أمل الآمل(١) :
«الشيخ رجب الحافظ البرسي ، كان فاضلاً محدّثاً شاعراً منشئاً أديباً ، له كتاب مشارق أنوار اليقين في حقائق أسرار أمير المؤمنين عليهالسلام ، وله رسائل في التوحيد وغيره ، وفي كتابه افراط وربّما نسب إلى الغلوّ ، وأورد لنفسه فيه أشعاراً جيّدة ، وذكر فيه أنّ بين ولادة المهدي عليهالسلام وبين تأليف ذلك الكتاب خمسمائة وثمانية عشر سنة ...».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أمل الآمل ٢/١١٧.