١٨٤ ـ الشيخ إبراهيم القطيفي.
هو الفقيه الفاضل الجليل الشيخ أبو إسماعيل إبراهيم بن سلمان القطيفي الغروي الحلّي. قال فيه صاحب لؤلؤة البحرين(١) :
«والشيخ إبراهيم المذكور قطيفي الأصل ألا أنّه جاء العراق فقطن في الغري مدّةً ثمّ في الحلّة فلهذا نسب إلى كلٍّ منهما ، وهو فاضل ورع قد روى عنه جملة من الفضلاء. قال بعض الفضلاء : وقد رأيت بخطِّ بعض الفضلاء أنّه حكى عن بعض أهل البحرين في حقِّ الشيخ هذا قدسسره أنّ هذا الشيخ قد دخل عليه الإمام الحجّة عليهالسلام في صورة رجل يعرفه الشيخ فسأله أيّ الآيات من القرآن في المواعظ أعظم؟ فقال الشيخ : (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لاَيَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوامَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)(٢) ، فقال عليهالسلام : صدقت يا شيخ. ثمّ خرج ، فسأل أهل البيت : خرج فلانٌ؟ فقالوا : ما رأينا أحداً داخلاً ولاخارجاً ...».
وجاء في روضات الجنّات (٣) :
«الشيخ الإمام الجليل النبيل أبو إسماعيل إبراهيم بن سليمان القطيفي الخطّي البحراني المجاور حيّاً وميّتاً بالغري السري ، كان عالماً فاضلاً ورعاً صالحاً من كبار المجتهدين وأعلام الفقهاء المحدّثين. وفي البحار : إنّه كان في غاية الفضل ، وكان معاصراً للشيخ نور الدين المروّج. يعني به المحقّق الشيخ علي الكركي الذي يروي عنه أيضاً بالإجازة وكانت بينهما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) لؤلؤة البحرين : ١٦٠.
(٢) سورة فصّلت : ٤٠.
(٣) روضات الجنّات ١/٢٥.