«وكان هذا السيّد علاّمة نسّابة فاضلاً عظيماً ، يروي عنه شيخنا الشهيد رحمه الله تعالى ، وقد ذكر في بعض إجازاته أنّه أُعجوبة الزمان في جميع الفضائل والمآثر ...».
وفي روضات الجنّات (١) قال الخونساري :
«السيّد النسيب والأيّد النقيب تاج الملّة والدين أبو عبد الله محمّـد ابن السيّد أبي جعفر القاسم بن الحسين بن مُعَيَّة الحلّي الحسني الديباجي ، نسبةً إلى بيع الديباج مثل الزجاجي بالنسبة إلى الزجاج ، قلَّ من اشتهر اسمه وبهر رسمه في طريق الإجازات بمثابة هذا الركن الركين والبلد الأمين ، بل لم يعهد مثله في كثرة الأسانيد والمشايخ وجباية العلم الراسخ الباذخ في جميع علمائنا المتقدّمين والمتأخّرين ...».
وجاء في موارد الاتحاف(٢) بعد ذكر نسبه الشريف :
«وهو المعروف بابن مُعَيَّة النسّابة ، كان عالماً فاضلاً صالحاً فقيهاً متبحراًجامعاً لمحاسن العلم والفضل ، اقتطف من رياض الفضل غض زهره ، وكان خدن المحاسن الجمّة شاعراً أديباً خاتمة علماء النسب مشتهراً بالفضيلة فحاز في وقته الرتبة السامية في فقه الإمامية ، وكان من أعاظم المجتهدين ، وولي نقابة الطالبيّين ، وله تآليف تشهد بفضله ، وكان جليل القدرواسع الرواية كثير المشايخ ... إلى قوله : قال الشهيد في مجموعته : ومن كلام القاضي تاج الدين دام ظلّه : إنّ القول في الدين والإقدام على مخالفة ما استقرّت عليه فتوى الأكثرين ليس بالهيّن ، إنّما هي دماء تُسفك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) روضات الجنّات ٦/٣٢٤.
(٢) موارد الاتحاف ١/١٨٣.