المعيار في جرح الرواة.
وأغلب الفرق والمذاهب التي نسبا إليها الرواة هي عينها في الكتابين : الخلاصة ورجال ابن داود ، مثل : ناووسيّ ، زيديّ ، زيديّ بتريّ ، زيديّ جاروديّ ، خاصّيّ ، عامّي ، فطحيّ ، إماميّ ، شاريّ ، واقفيّ ، خارجيّ ، كيسانيّ ، شيعيّ ، معتزليّ ، بتريّ ، مرجى(١).
وهناك خروقات في المناهج التي اختطياها وأشارا إليها في مقدّمة كتابيهما ، أي إنّ العلاّمة وابن داود كلاهما وقعا في إشكالات منهجية وخرجاعن ما ألزما أنفسهما به في مقدّمة كتابيهما : الخلاصة ورجال ابن داود.
ثانياً : دلائل الاختلاف :
١ ـ في الموارد :
هناك مصادر اعتمد عليها العلاّمة الحلّي ولم يعتمد عليها ابن داود هي : الشيخ المفيد والسيّد المرتضى وابن عبدة الناسب أبو عليّ بن همّام والكليني وكتاب الحيوان للجاحظ وابن الغضائري ، كما أنّ هناك مصادر اعتمدعليها ابن داود دون العلاّمة الحلّي هي : الغضائري وابن بطّة والدارقطني في كتابه المؤتلف والمختلف والجاحظ في كتاب فخر قحطان على عدنان(٢) ، كما أنّ ابن داود اعتمد على خلاصة الأقوال ولكن لم يصرّح بذلك بل كان يعبّر عنها بقوله : «قال بعض الأصحاب» «أثبت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) ينظر : المبحث الخاصّ بطرق ومذاهب الرواة المترجم لهم في خلاصة الأقوال ورجال ابن داود.
(٢) ينظر : مبحث الموارد الخاصّ بالعلاّمة الحلّي (الخلاصة) ورجال ابن داود.