ألّف رجاله سنة ٧٠٧ هـ(١) ، فطريقة العلاّمة وابن داود واضحة في ضبط اسم الراوي من التصحيف ، فمثلاً يقول العلاّمة الحلّي في الخلاصة : «إبراهيم بن نصر بن القعقاع : بالقاف المفتوحة قبل العين غير المعجمة وبعدها والعين غير المعجمة أخيراً ، الجعفي الكوفي ...»(٢) ، وكذلك يقول ابن داود في رجاله : «أسيد : بالفتح فالكسر ، ابن حضير : بالهاء المهملة المضمومة ـ وقيل : المعجمة ـ فالضاد المعجمة المفتوحة ، ابن سماك : بالسين المهملة المكسورة والكاف ، أبو يحيى ، ويقال : أبو عتيك : بالعين المهملة المفتوحة والتاء المثنّاة فوق المكسورة ...»(٣).
وأشار العلاّمة الحلّي إلى الرواة من غير العرب (الموالي) وذكر من يوالون ، كقوله : «أحمد بن يوسف مولى بني تيم الله ...»(٤) ، وقال ابن داود في الغرض نفسه : «أحمد بن محمّد بن عليّ ... كان مولى آل سعد ابن أبي وقّاص ...»(٥).
وحرص كلّ من العلاّمة الحلّي وابن داود على ضبط وفاة الرواة عند الترجمة من خلال ذكر سنة الوفاة أو مناسبة معيّنة كأن تكون حادثة تاريخية أوذكر سلطان من السلاطين أو أحد الأئمّة الأطهار عليهمالسلام ، كقول العلاّمة : «... ومات في أيّام الصادق عليهالسلام (٦) ، وقول ابن داود : «... مات في زمن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) مصفى المقال : ١٢٦.
(٢) ص : ٥١.
(٣) ص : ٤٩.
(٤) خلاصة الأقوال : ٦٢.
(٥) رجال ابن داود : ٣٠.
(٦) خلاصة الأقوال : ٢٢٨.