٢ ـ منهج التأليف :
هناك تطابق في البناء الهيكلي لكتابي العلاّمة وابن داود ، فقد قسّما كتابيهما إلى فصول وحسب أحرف اللغة العربية ، كلّ فصل يمثل أحد الأحرف العربية ، ثمّ زادا على آخر الكتابين فصلاً مستقلاًّ للكنى لحصر الرواة الذين عرفوا بكناهم دون أسمائهم(١) ، وقد تكرّر عدد من الأسماء التي ذكرت في المتن في هذا الفصل ـ فصل الكنى ـ في الكتابين.
وقسّم العلاّمة خلاصته إلى قسمين : الأوّل فيمن يعتمد روايته ، والثاني فيمن يتوقّف في الاعتماد عليه(٢). وكذلك فعل ابن داود ، إذ قسّم كتابه إلى قسمين : الأوّل في الموثوقين والمهملين ، والثاني في الضعفاء والمجروحين(٣).
وأضاف العلاّمة في نهاية الخلاصة عشرة فوائد مهمّة(٤) ، وكذلك فعل ابن داود ، إذ أثبت تسع تنبيهات (٥) في نهاية كتابه تتضمّن الموضوعات نفسها التي تضمّنتها فوائد العلاّمة العشر.
٣ ـ متن الكتاب :
هناك تشابه كبير في متني الكتابين : الخلاصة ورجال ابن داود ، وهذا يعود لوحدة أغلب الموارد التي استقى الحلّيّان منهما معلوماتهما ، فضلا عن قرب المدّة الزمنية التي ألّفا فيها خلاصة الأقوال سنة ٦٩٣ هـ(٦) وابن داود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) ينظر : أبواب الكنى في قسمي كتاب الخلاصة وابن داود.
(٢) ينظر : خلاصة الأقوال في معرفة الرجال.
(٣) ينظر : رجال ابن داود.
(٤) خلاصة الأقوال : ٤٢٧ ـ ٤٤٥.
(٥) رجال ابن داود : ٣٠٦ ـ ٣١٢.
(٦) خلاصة الأقوال : ١١٠.