وزادفيه : «وقد بدأ فيه بعلي بن إبراهيم بن هاشم القمّي وختمهم بشيخه زين الدين الشهيد [أي الشهيد الثاني]».
وكما تلاحظ من مصفى المقال فإنّ البداية والنهاية مذكورة بنسختنا وطبقاً لما أثبتناه سابقاً فإنّ مؤلّف الرسالة هو الشيخ يحيى المفتي البحراني ، ولم تذكر المصادر الموجودة المهتمّة بهذه الرسالة كالرياض وغيرها بأنّ مؤلّفهاهو الشيخ حسين والد البهائي.
وكذلك تقدّم زمان مؤلّف الرسالة ـ أي الشيخ يحيى المفتي ـ على زمان والد البهائي لأنّ ولادة الأخير (٩١٨ هـ) ووفاته (٩٨٤ هـ) وبالرغم من كون الرسالة تنتهي بالشهيد الثاني وهو شيخ والد البهائي ـ وهو الذي سبّب على الظاهر تسرّب الشكّ والاحتمال بأنّه هو مؤلّفها ـ إلاّ أنّ صاحب الرسالة أشار إلى معاشرته لشيخه حسين بن مفلح الصيمري مدّة تزيد على ٣٠ سنة ومات شيخه سنة (٩٣٣ هـ) فنطرح من سنة الوفاة لشيخه ٣٠ سنة على الأقلّ فيبقى (٩٠٣ هـ) وهو الزمان السابق لولادة الشيخ والد البهائي ، إذن فهي ليست له إلاّ أن نقول : بأنّ له رسالة تشابه هذه الموجودة ، والله تعالى العالم.
موطن الشيخ يحيى صاحب الرسالة :
إنّ الشيخ شرف الدين يحيى بن عزّالدين حسين بن عشيرة (عشرة) ابن ناصر السلمابادي البحراني اليزدي المفتي كان في الأصل من قرية سلمابادمن قرى البحرين حسب الظاهر من وصف صاحب الرياض ـ (ج٢ ص ١٧٩) ـ إيّاه بالسلمابادي عند ذكر إجازة شيخه له الشيخ حسين بن مفلح الصيمري ، وسلماباد على ما هو معروف في هذا الزمان قرية واقعة في