المزيدي الأسدي مؤسّس الحلّة.
٣ ـ الاختلاف الزمني بينهما في تولّي الوزارة : فالأوّل منهما وهو مؤيّدالدين القمّي كان أحد وزراء الناصر لدين الله العبّاسي المتوفّى عام (٦٢٢هـ) وكما مرّ آنفاً ، أمّا الوزير مؤيّد الدين العلقمي فقد كان وزيراً للمستعصم بالله العباسي المقتول على يد المغول عام (٦٥٦هـ) ، علماً أنّ أحداًممّن ترجم لهذا الوزير لم يذكر تولّيه منصب الوزارة لغير المستعصم بالله العبّاسي ، فلاحظ ، والله سبحانه العالم.
١٢١ ـ السيّد رضي الدين علي بن طاووس :
هو جمال العارفين وشمس العلماء العاملين الفقيه العابد والورع الزاهدالسيّد السند والحبر المعتمد أبو القاسم رضي الدين علي ابن سعد الدين موسى بن جعفر بن محمّـد الطاووسي الحسني نقيب نقباء الطالبيّين.
ورد ذكره في أكثر المعاجم الرجالية موصوفاً بالزهد والورع وشدة العبادة مع الإجلال والتقديس لشخصه المعظّم قدسسره ، وممّن ذكره صاحب كتاب غاية الاختصار(١) عند ذكره لأخيه السيّد أبي الفضائل أحمد قائلاً :
«... ومنهم أخوه رضي الدين علي ، له التصانيف الكثيرة في الفقه والأدعية والمواعظ والأخبار ، كان ريع الشأن ، له جلالة ووجاهة ونفس كبيرةوترفّع تامّ وهمّة عالية ، تولّى نقابة الطالبيّين في هذه الدولة القاهرة ثمّ كفّت يده آخر عمره. قال ابن أنجب رحمهالله : أخبرني رضي الدين أنّ مولده في رجب سنة سبع وثمانين وخمسمائة».
__________________
(١) غاية الاختصار : ٥٨.