وفي موضع آخر من الكتاب(١) عند ذكر آل مصابيح : «ولمّا تولّى السيّدرضي الدين علي بن موسى بن طاووس النقابة وقد جلس في مرتبة خضراء ـ وكان الناس عقيب واقعة بغداد قد رفعوا السواد ولبسوا لباس الخضرةـ قال فيه علي بن حمزة الشاعر :
فهذا علي نجل موسى بن جعفر |
|
شبيه علي نجل موسى بن جعفر |
فذاك بدست للإمامة أخضر |
|
وهذا بدست للنقابة أخضر |
لأنّ المأمون لمّا عهد إلى الرضا عليهالسلام ألبسه لباس الخضرة وغيَّر السواد ، والخبر معروف ...».
وذكره ابن عِنَبة في عمدة الطالب(٢) قائلاً :
«ورضي الدين أبو القاسم علي السيّد الزاهد صاحب الكرامات نقيب النقباء بالعراق».
وفي أمل الآمل(٣) :
«السيّد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمّـد ابن أحمد بن محمّـد بن أحمد بن محمّـد بن محمّـد بن طاووس الحسني ، حاله في العلم والفضل والزهد والعبادة والثقة والفقه والجلالة والورع أشهر من أن يذكر ، وكان أيضاً شاعراً أديباً منشئاً بليغاً ، له مصنّفات كثيرة ، منها ... إلى قوله : وقد ذكره السيّد مصطفى في رجاله فقال فيه : من أجلاّء هذه الطائفةوثقاتها ، جليل القدر عظيم المنزلة كثير الحفظ نقي الكلام ،
__________________
(١) غاية الاختصار : ١٤٦.
(٢) عمدة الطالب : ١٩٠.
(٣) أمل الآمل ٢/٢٠٥.