القسم الثالث وهو ان الخاص المتقدم منسوخ يعني ان من قال بالنسخ في القسم
السابق من جهة ما ذكرناه من الدليل قال بالتوقف هنا اي في مجهول التاريخ لانه
يحتمل في هذه الصّورة تقدم الخاص ايضا على العام مع احتمال تأخره المقتضي بكونه
مخصّصا فلازمه التوقف فلذا قال «ره» ووجهه (ظاهر لدوران
الخاص ح بين ان يكون مخصّصا) اذا قدر كونه من القسم الاول او الثاني (او منسوخا) اذا قدّر كونه من القسم الثالث (ولا ترجيح
لاحدهما) من المخصّص او
المنسوخ (فيتوقّف).
وقد وقع الفراغ
من تسويد هذه الصحائف في شهر رجب المرجب سنة ١٣٧٦ بيد العبد المفتقر الى رحمة ربّه
الغني محسن بن محمود الدوزدوزاني التبريزي عاملهما الله بلطفه وفضله بحق محمد وآله
الطاهرين عليهمالسلام وسيأتي الجزء الثالث منه «إن شاء الله تعالى» ـ من اول باب ـ المطلق
والمقيد ـ ونسأله تعالى التوفيق لإتمامه واكماله ـ والحمد لله ربّ العالمين.
(رَبَّنا لا تُزِغْ
قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ
أَنْتَ الْوَهَّابُ).