وصف البيانية وهو متأخر وما قيل ان وصف البيانية مقارن للعام فهو غلط لأن وصف البيانية يتوقف على تقدم ما يحتاج الى البيان (ولا ضير فيه) اي في تقدم الذات وتأخر الوصف (اذا عرفت هذا فاعلم ان المحقق عند نقله القول بالنسخ هاهنا عن الشيخ علله بأنه) اي الشيخ (لا يجيز تأخير البيان) اذ لو كان مخصصا يكون بيانا ومن المعلوم انه لا يجوز تأخير البيان ولما كان الخاص مقدما كما هو الفرض ولا معنى لدعوى التأخير كما يوهمه عبارة المحقق اراد المصنف قدسسره توجيهه بقوله (وكأنه) اي الشيخ (يريد به) اي بعدم جواز التأخير(عدم جواز اخلاء العام عند ارادة التخصيص) يعني انه لو كان الخاص مخصصا وبيانا للعام لا بد ح (من دليل عليه) اي على التخصيص (مقارن له) اي للعام (وان كان قد تقدم عليه) اي على العام (ما يصلح للبيان) وهذا لا يكفي بل لا بد من ان يكون مقارنا وعليه يثبت المطلوب وهو النسخ وهذا الذي ذكرنا هو مراد الشيخ «ره» من عدم جواز التأخير(وإلّا فلا معنى لجعل لصورة التقديم من تأخير البيان والجواب عن هذا التعليل) العام على الخاص (والرّجوع الى ما يدل عليه الدّليل) يعني انه لا بد من الرجوع بدليل خارج حتى يدل الى ما هو المطلوب (من العمل باحدهما) اي من العام والخاص (انتهى كلامه) اي كلام السيّد(وما ذهب اليه من التوقف هنا) اي في جهل التاريخ (مذهب من قال بالنسخ) كالشيخ «ره» (في القسم السابق) من هذا القسم الأخير وهو الثالث من الاقسام المذكورة وهو ان يتقدم الخاص على العام (ووجهه) اي وجه التوقف في جهل التاريخ (بعد ملاحظة البناء على مذهبهم هناك) اي في