بخصوصه منه) اي من الامر(وذلك) اي عدم القطع على الارادة(لا ينافي الدلالة عليه) اي على الندب بحسب الوضع لان المفروض انه مشترك لفظي واين الدلالة من الارادة مضافا انه اي الندب متيقن الدلالة(بالاعتبار الذي ذكرناه و) اذا عرفت ذلك فاعلم ان (حالنا فيما نحن فيه) اي في الاستثناء المتعقب (هكذا) اي مثل الامر(فانا لا نعلم اقصد المتكلم) من الاستثناء المتعقب (الكل) اي كل الجمل (او الاخيرة وحدها) مع العلم بان الاستثناء بايّ شىء وضع والحاصل ان الموضوع له فيه معلوم ولكن المراد بالخصوص مجهول (لكنا) مع ذلك (نعلم ان الاخيرة مقصوده) على كل حال من باب انه متيقن (فالشك في قصد غيرها) اي غير الاخيرة(ولو فرض ان المتكلم نصب قرينة على ارادة الكل) اي كل الجمل (لم يكن خارجا عندنا من موضوع اللفظ) لان المفروض انه اما الموضوع له بالخصوص واما من مصاديقه كما مرّ تحقيقه (ولا عادلا عن حقيقته بل كان مستعملا فيما هو موضوع له عموما) اي بالوضع العام سواء كان الموضوع له عاما او خاصا كما مر تفصيله فراجع (ويلزم من قال باختصاص الاخيرة) كابي حنيفة واتباعه (ان يكون المتكلم بارادتها) اي الاخيرة(مع الباقي) يعني مجتمعا(متجوّزا) اي مرتكبا بالمجاز(ومتعديا) ومتجاوزا(عن موضوع اللفظ) وهو الاخيرة على رأيهم (الى غيره) وبالجملة على القول بالاختصاص يلزم في صورة ارادة الجميع ان يكون مجازا(وهذا بعيد جدّا بعد ما علمت من عموم الوضع في المفردات) اي في مفردات الجملة الاستثنائية(وانتفاء الدليل فى كلامه) اي في كلام القائل بالاختصاص