التجار الا زيدا واعط الفقراء الا زيدا(لزم مخالفة الاصل) لان الاصل عدم التقدير(وان لم يضمر كان العامل فيما بعد الاستثناء) وهو المستثنى (اكثر من واحد) وهو الافعال في المثال المذكور(ولا يجوز تعدد العامل على معمول واحد) وهو المستثنى (في اعراب واحد) وكذا في اعرابين لامتناع اجتماع المتضادين وفي حاشية القوانين نعم يجوز اجتماعهما على اعرابين في معمولين لا معمول واحد ولم افهم معنى الاجتماع حينئذ فتدبّر.
(لنص سيبويه عليه) اي على عدم الجواز(وقوله) اي قول سيبويه (حجة ولئلا يجتمع المؤثران المستقلان) وهو العاملان (على الاثر الواحد) وهو اعراب واحد(الخامس انه لا خلاف في ان الاستثناء من الاستثناء يرجع الى ما يليه دون ما تقدمه فاذا قال القائل ضربت غلماني الّا ثلاثة الا واحدا كان الواحد المستثنى راجعا الى الجملة التي تليه) اي تقرب بالاستثناء من وليه اذا قرب منه وهي الثلاثة في المثال (دون ما تقدمها فكذا في غيره) اي في غير الاستثناء من الاستثناء(دفعا للاشتراك) في وضع أداة الاستثناء لانه لو لم يكن كذلك لزم الاشتراك اللفظي في أداة الاستثناء(السادس ان الظاهر من حال المتكلم انه لم ينتقل من الجملة الاولى الى الثانية الا بعد استيفاء غرضه منها) اي من الجملة الاولى (كما لو) تكلم بالجملة الاولى و (سكت) ولم يتكلم بشيء آخر(فانه) اي السكوت (يكون دليلا على استكمال الغرض من الكلام و) ايضا(كما ان السكوت يحول) ويفصل (بين الكلام وبين لواحقه) لو كانت (فيمنع) اي السكوت (من تعلقها) اي تعلق اللواحق (به) اي بالكلام.
(فكذلك الجملة الثانية) يعني انها ايضا(حائلة بين الاستثناء و