ما يصح عوده اليه) كما نحن فيه حيث انه يحتمل ويصح ان يرجع الى الجميع والى الأخيرة(وبين ما لا يصح) ان يرجع الى الجميع بل الى الاخيرة فقط مثل اكرم العلماء واحسن الفقراء الّا الجهّال حيث انه لا يجوز ولا يصح ان يرجع الى الجميع (و) ان قلت ما الفرق بين الفاظ العموم وما نحن فيه حيث ان لفظ العموم في قول القائل اكرم كل عالم يشمل جميع افراد العلماء فكذا ما نحن فيه يشمل الجميع بلا فرق بينهما قلت قياس احدهما بالآخر باطل لانّ (تناول الفاظ العموم للجميع) في المثال المذكور(ليس باعتبار صلاحيتها) اي صلاحية الفاظ العموم (لذلك) اي للجمع (بل لانّها) اي الفاظ العموم (موضوعة للشمول والاستغراق وجوبا فلا وجه للتشبيه) اي تشبيه ادوات الاستثناء(بها) اي بالفاظ العموم (في هذا المقام) يعني ان قياس احدهما بالآخر باطل للفرق بينهما فان صلاحية الفاظ العموم من جهة الوضع بخلاف ما نحن فيه نعم (وانما يحسن ان يشبّه) ما نحن فيه (بالجمع المنكّر) مثل اكرم رجالا(فانه صالح للجميع) اي لجميع افراد الرجل (ومع ذلك) اي مع هذه الصلاحية(فليس) الجمع المنكر(بظاهر فيه) اي في الجميع (ولا شيء مما يصلح له من مراتب الجمع) اي لا شيء من مراتب الجمع يكون الجمع المنكر صالحا له فقط بل محتمل لكل من مراتب الجمع حتى الجميع ولكنه ليس بظاهر فيه (ألا ترى ان القائل اذا قال رأيت رجالا كان كلامه صالحا لارادة) جميع افراده (من البيض والسود والطّوال والقصار ولا يظهر منه) اي من قول القائل (مع ذلك) اي مع هذه الصلاحية(انّه قد اراد كل من يصلح هذا اللفظ) اي رأيت رجالا(له و) الجواب (عن الخامس) وهو ان طريقة العرب اذا ارادوا الاستثناء من