المذكورات (بواسطته) اى بواسطة القيد(لمعنى غير ما وضع له اولا وهي) اى المذكورات (بدونه) اى بدون القيد(لما نقلت عنه) وهو الموضوع له اولا(ومعه) اى مع القيد(لما نقلت اليه) وهو غير الموضوع له اولا(ولا يحتمل غيره) اى غير ما نقل اليه والحاصل ان المسلمين كان قبل لحوق علامة الجمع دالا على جنس المسلم من دون نظر على الفرد ثم بعد اللحوق يدل على جمع من الجنس المعلوم وهكذا لفظ مسلم عاريا عن لام العهد فانه قبل دخول اللّام كان دالا على الجنس من دون ان يكون عهدا فيه وبعد الدخول للمسلم المعهود وهكذا الف سنة فانه قبل الاستثناء منه كان دالا على العدد المعلوم وبعده مقدارا منه (وقد جعلتم ذلك) اى المقيد بقيد متصل (موجبا للتجوّز) اى موجبا للمجازيّة(فالفرق) بين العام المخصص وبين ما ذكر من الامثلة(تحكّم) اى حكم بلا دليل يعنى لو قلتم بالمجازية في العام المخصص فلا بد من القول في الامثلة المذكورة وإلّا فلا(والجواب ان وجه الفرق) بينهما اى بين العام المخصص وبين الامثلة الثلاثة(ظاهر فان الواو في مسلمون) ليست بكلمة بل هي علامة يعرف بها ان مسلمون للجمع بوضع الواضع له وهذا(كالف ضارب وواو مضروب) وكما ان الف ضارب وواو مضروب ليستا بكلمة بل هما علامتان للفاعل في الاول وللمفعول في الثاني وبعبارة اخرى كما ان كل واحد من الالف والواو (جزء الكلمة) وليستا شيئا مستقلا(و) ان (المجموع) اى مجموع ضارب ومضروب (لفظ واحد) فكذا الواو في مسلمون فانه جزء من الكلمة وعلامة للجمع وليست شيئا مستقلا ان قلت ان الالف