(الثانى انه) اى الباقي (يسبق الى الفهم) لتناوله بالاتفاق (اذ مع القرينة) وهي التخصيص (لا يحتمل غيره) اى غير الباقي بعد التخصيص (وذلك) اى السبق والتبادر(دليل الحقيقة) اى دليل على كون العام في الباقي حقيقة(والجواب عن الاول) تارة بالنقض بما لو استعمل اللفظ الموضوع للكل في الجزء مثل وضعت الأصبع على اذنى لجريان ذلك فيه مع انه مجاز قطعا واخرى بالحلّ وهو (ان تناول اللفظ) اى العام (له) اى للباقي (قبل التخصيص انما كان مع غيره) الذى خرج عن تحت العام (وبعده) اى بعد التخصيص (يتناوله وحده) اى يتناول العام للباقي منفردا(وهما) اى التناولان (متغايران) ومتضادان حيث ان العام بعد التخصيص مستعمل في تمام ما وضع له فيكون حقيقة واما بعد التخصيص (فقد استعمل في غير ما وضع له) فيكون مجازا(واعترض بانّ عدم تناوله) اى العام (للغير) بعد التخصيص (او تناوله له) اى للغير قبل التخصيص (لا يغيّر صفة تناوله لما يتناوله) حاصله ان العام يتناول للباقي حقيقة سواء تناول معه الغير ام لا(وجوابه) اى جواب هذا الاعتراض (ان كون اللفظ حقيقة) في الباقي (قبل التخصيص ليس باعتبار تناوله) اى تناول اللفظ(للباقي) فقط(حتى يكون بقاء التناول) الذي كان قبل التخصيص (مستلزما لبقاء كونه) اى كون اللفظ اى العام (حقيقة) في الباقي بعد التخصيص ايضا(بل) كون العام حقيقة في الباقي قبل التخصيص (من حيث انه) اى اللفظ العام (مستعمل) قبل التخصيص (في المعنى) والمراد منه تمام الافراد(الذي ذلك الباقي) بعد التخصيص (بعض منه) اى من هذا المعنى يعني من