ايضا (بيان الملازمة) وهي قوله لو لم يكن مخاطبا لم يكن رسولا هو ان يقال (انه لا معنى لا رسالة) ولكونه مرسلا(إلّا ان يقال له بلّغ احكامي و) من البداهة انه (لا تبليغ) من الرسول على المكلفين (الا بهذه العمومات) غالبا(وقد فرض انتفاء عمومها) اي عموم الخطابات الشفاهية(بالنسبة اليه) اي الى من بعده من المعدومين وحينئذ فلا يكون الرسول مرسلا اليه (واما انتفاء اللازم) اي عدم كونه مرسلا للمعدومين (فبالاجماع) القائم على ان الرسول رسول من الله تبارك وتعالى للموجودين والمعدومين كليهما معا(والثاني ان العلماء لم يزالوا يحتجون) بهذه الخطابات الواردة على الحاضرين (على اهل الاعصار ممن) بيان لاهل الاعصار(بعد الصحابة في المسائل الشرعية) الى الآن (بالآيات والاخبار المنقولة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وذلك) اي الاحتجاج في المسائل الشرعية بالآيات والاخبار الخ (اجماع منهم) اي من العلماء(على العموم) اي على عموم الخطابات الشفاهية للموجودين والمعدومين (والجواب اما عن الوجه الاول) اي عن اثبات المطلوب بنحو الملازمة(فبالمنع من انه لا تبليغ الا بهذه العمومات التي هي خطاب المشافهة اذ التبليغ) اي تبليغ الاحكام الى المكلفين (لا يتعين فيه) اي في التبليغ (المشافهة بل يكفي حصوله) اي حصول التبليغ (للبعض) اي للموجودين (شفاها وللباقين) اي للمعدومين مثلا(بنصب الدلائل والامارات) كقوله عليهالسلام شرع محمد (ص) مستمر الى يوم القيامة مثلا(على ان حكمهم) اي حكم المعدومين (حكم الذين شافههم الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم) يعني حكم الموجودين (واما) الجواب (عن الثاني) اي عن قولهم ان العلماء الخ (فبأنه لا يتعين ان يكون احتجاجهم لتناول الخطاب بصيغته لهم)