اللفظ) اعني رجالا مثلا(لما كان موضوعا للجمع) اي لما يصدق عليه الجمع (المشترك بين العموم والخصوص كان عند الاطلاق) اي كان لفظ رجال مثلا عند اطلاقه (محتملا للامرين) العموم والخصوص (كسائر الالفاظ الموضوعة للمعاني المشتركة) اي للقدر الجامع بين المعاني وهو الذي يعبر عنه بالاشتراك المعنوي كلفظ الانسان مثلا فانه موضوع للحيوان الناطق المشترك بين الافراد الكاملة وغير الكاملة وبالجملة وان كان اللفظ عند الاطلاق محتملا للامرين (إلّا ان اقل مراتب الجموع) وهو الاثنان او الثلاثة(باعتبار القطع بارادته) اي بكونه مرادا(يصير متيقنا و) لكن (يبقى ما عداه) اي ما عدى الاقل من ساير المراتب (مشكوكا فيه الى ان يدل دليل) خارجي (على الارادة) اي على ارادة سائر المراتب غير القدر المتيقن (ولا نجد في هذا) اي في اطلاق لفظ رجال مثلا مع عدم قرينة خارجية عن ظاهر سياق الكلام (منافاة للحكمة بوجه) لكون اقل المراتب متيقنا قطعا فيحمل اللفظ عند الاطلاق عليه (وبهذا) اي وبهذا التحقيق (يظهر الجواب عن الكلام الاخير وهو كلام العامة الذي وافق للشيخ ره) وبيان الجواب هو ان يقال (فانا نمنع كون اللفظ حقيقة) اي كونه مشتركا لفظيا(في كل مرتبة وانما هو) اي لفظ رجال مثلا موضوع (للقدر المشترك بينهما) اي بين العموم والخصوص يعني انه وضع لما يصدق عليه الجمع عاما وخاصا وعلى اي حال (فلا دلالة) في لفظ رجال (على خصوص احدهما) اي احد المعنيين من العموم والخصوص (ولئن سلمنا كونه) اي كون لفظ رجال (حقيقة في كل منها) اي من المراتب على سبيل الاشتراك اللفظي (لكان الواجب حينئذ) اي حين كونه مشتركا لفظيا(التوقف) بناء(على ما هو التحقيق من ان المشترك) اللفظي كلفظ العين مثلا التي هي