الجواز وعدم الجواز في الفعل وكذا ارادته وعدم ارادته وكذا وجوبه وعدم وجوبه (وان تعددت الجهة) في شيء واحد شخصي (بان كان للفعل جهتان يتوجه الامر اليه) اي الى هذا الفعل (من إحداهما) اي من احدى الجهتين (و) يتوجه (النهي) ايضا(من) الجهة(الاخرى فهو محل البحث) بين القوم (وذلك كالصلاة في الدار المغصوبة) فان المفروض انها شيء واحد شخصي ومحط البحث فيها هو الكون الذي هو جزء الصلاة فهذا الكون شيء واحد له جهتان فمن حيث انه من اجزاء الصلاة مأمور به ومن حيث انه تصرف في مال الغير وغصب منهي عنه واليه اشار بقوله (يؤمر بها من جهة كونها صلاة وينهى عنها) اي عن هذه الصلاة(فيها) اي في الدار المغصوبة(من حيث كونها غصبا فمن احال اجتماعهما) اي اجتماع الامر والنهي (ابطلها) وقال بان الصلاة في هذه الحالة باطلة ووجب قضائها خلافا لبعض (ومن اجازه) اي اجتماع الامر والنهي (صححها) اي قال بان الصلاة في هذه الحالة صحيحة فلا حاجة الى الاعادة والقضاء.
(لنا) على عدم الاجتماع (ان الامر طلب لايجاد الفعل والنهي طلب لعدمه فالجمع بينهما) اي بين الطلبين (في امر واحد) اي في متعلق واحد(ممتنع) من جهة كون الجمع بين الطلبين تكليفا محالا من جهة الامتناع بالاصالة بين الطلبين الناشئين عن ارادة النقيضين ان قلت نعم لكم الجهة متعددة فلا منع من هذه الحيثية قلت (وتعدد الجهة غير مجد مع اتحاد) ووحدة(المتعلق اذ الامتناع) اي امتناع الاجتماع (انما ينشأ من لزوم اجتماع المتنافيين في شيء واحد) شخصي (وذلك) اي