ينتف الحكم (مع انتفاء الصفة لعرى) ويخلو (تعليقه) اي تعليق الحكم (عليها) اي على الصفة(عن الفائدة) الجار متعلق بقوله لعرى (وجرى مجرى قولك الانسان الابيض لا يعلم الغيوب والاسود اذا نام لا يبصر) ولما لم يكن ذكر الابيض والاسود مفيدا لثبوت العلم لغيره كان مستهجنا وقبيحا عاريا عن الفائدة وهكذا فيما نحن فيه (والجواب المنع عن الملازمة) وهي انه لو ثبت الحكم مع الانتفاء لعرى عن الفائدة وسند المنع هو ان يقال (فان الفائدة غير منحصرة فيما ذكرتموه) من انتفاء الحكم عند انتفاء الوصف (بل هي) اي الفائدة(كثيرة منها) اي من الفوائد(شدة الاهتمام) والسعي من المتكلم (ببيان حكم محل الوصف) اي حكم السائمة في المثال مثلا ووجه ذلك (اما لاحتياج السامع الى بيانه) اي الى بيان حكم محل الوصف (كأن يكون) السامع (مالكا للسائمة مثلا دون غيرها) اي غير السائمة اعني المعلوفة مثلا(او) الفائدة ليست هي بل ذكر الصفة في المثال (لدفع توهم عدم تناول الحكم) وعدم شموله (له) اي للوصف المذكور(كما) ذكر القيد لدفع التوهم (في قوله تعالى (وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ) فانه لو لا التصريح بالخشية) بان يقال في الآية ولا تقتلوا اولادكم (لأمكن ان يتوهم جواز القتل معها) اي مع الخشية(فدل) قوله تعالى (بذكرها) أي بذكر الخشية(على ثبوت التحريم) أي ثبوت تحريم القتل (عندها ايضا ومنها ان تكون المصلحة مقتضية لإعلامه) اي لإعلام المتكلم السامع (حكم الصفة بالنص) والصراحة فقط(و) يعلم (ما عداها) اي ما عدى الصفة المذكورة(بالبحث والفحص) اي بحث السامع وفحصه ليستدل