أبدا ، آمين آمين. وأما الأربع التى لم يعطهن موسى فهى : خواتيم البقرة. لله ما فى السموات وما فى الأرض ، وآية الكرسى.
(صِراطَ (١)) : هو فى اللغة الطريق ، ثم استعمل فى القرآن ، بمعنى الطريقة الدينية ، وأصله السين تم ينقلب صادا لحرف الإطباق بعدها. وفيه ثلاث لغات : بالصاد ، والسين ، وبين الصاد والزاى. وحيثما ورد فى القرآن فمعناه الطريق الموصّل إلى الصراط الحسّى المنصوب على متن جهنم ، ليمرّ المؤمنون عليه ، أرقّ من الشعر ، وأحدّ من السّيف ، وفى حافتيه كلاليب معلّقة مأمورة بأخذ من أمرت بأخذه ، فمخدوش ناج ، ومكردس فى نار جهنم ؛ ويمرون عليه بحسب اتّباعهم لهذا الصراط المعنوى ؛ فأولهم كالبرق ، ثم كمر الريح ، ثم كمر الطير ، وكأشد الرجال حتى يجيء الرجل ولا يستطيع السير إلا زحفا. وقد صح أنّ له عقبات سبع لا يجاوزها إلا من قطع عقبات الدنيا. وأنكره أكثر المعتزلة ، لعدم إمكان العبور عليه. ويسهّله الله على المؤمن [٢٠٥ ب] كأنه واد واسع.
(صِبْغَةَ اللهِ (٢)) : يعنى دين الله ، وهو استعارة من صبغ الثوب وغيره ؛ ونصبه على الإغراء ، أو على المصدر من المعانى المتقدمة ، أو بدل من ملّة إبراهيم.
(صِرٌّ (٣)) : برد شديد ، أصاب حرث الذين ظلموا أنفسهم ، وهم الكفار ، فلم ينتفعوا به ، وكذلك لا ينتفعون فى الآخرة بأعمالهم.
(صِدِّيقَةٌ (٤)) : بناء مبالغة من الصدق أو من التصديق ، ووصف مريم بهذه الصفة دون النبوءة يدفع قول من قال إنها نبيئة.
__________________
(١) الفاتحة : ٧
(٢) البقرة : ١٣٨
(٣) آل عمران : ١١٧
(٤) المائدة : ٧٥