يوسف ثلاث آيات من كتاب الله (١) : (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ. كِراماً كاتِبِينَ. يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ). وقوله تعالى (٢) : (وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً). وقوله تعالى (٣) : (أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ). زاد غيره آية أخرى : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى).
وأخرج ابن أبى حاتم ، عن ابن عباس ، فى قوله (٤) : (لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ) ـ قال : رأى آية من كتاب الله نهته ، مثّلت له فى جدار الحائط ، فهذا ما وقفت عليه مما أنزل على غير نبينا صلىاللهعليهوسلم.
واختلف فى بسم الله الرّحمن الرّحيم. والصحيح أنّ سليمان تلفّظ بها ؛ لحديث الدار قطنى من حديث بريدة أن النبى صلىاللهعليهوسلم قال : لأعلّمنّك آية لم تنزل على نبىء بعد سليمان غيرى : بسم الله الرّحمن الرّحيم.
ومن أمثلة ما خص به الفاتحة ، وآية الكرسى ، وخاتمة البقرة.
وروى مسلم عن ابن عباس : أتى النبىّ صلىاللهعليهوسلم ملك ؛ فقال : أبشر بنورين ، قد أوتيتهما لم يؤتهما نبىء قبلك : فاتحة الكتاب. وخواتيم سورة البقرة.
وأخرج أبو عبيدة فى فضائله ، عن كعب ، قال : إنّ محمدا صلىاللهعليهوسلم أعطى أربع آيات لم يعطهن موسى ، وإن موسى أعطى آية لم يعطهن محمد صلىاللهعليهوسلم ، وهى : اللهم لا تولج الشيطان فى قلوبنا ، وخلّصنا منه من أجل أنّ لك الملكوت والأيد والسلطان والملك والحرم (٥) والأرض والسماء ، الدهر الداهر ، أبدا
__________________
(١) الانفطار : ١٠ ـ ١٢
(٢) يونس : ٦١
(٣) الرعد : ٣٣
(٤) يوسف : ٢٤
(٥) فى الإتقان : والحمد.