أنفسهم ، والهداية إذا جاهدوها ، وقبل التوبة إذا وافقوها ، والكفاية إذا توكلوا عليه ، والزيادة من النعم إن شكروه ، والإجابة إذا دعوه ، وأعطاهم قبل أن يسألوه ، وغفر لهم قبل أن يستغفروه.
(نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ (١)) ؛ أى رجع إلى وراء ، وهو إبليس لمّا تصور لقريش حين خرجوا إلى بدر على صورة سراقة بن مالك ، وقال لهم : إنى جار لكم من قومى ، وأنصركم بجندى ، فلما رأى الملائكة خاف ورجع القهقرى ، وقال : إنى أرى ما لا ترون.
(نَجَسٌ (٢)) : كل ما ينجس ، وسمّى الله الكافر بأنه نجس لكفره ؛ وقيل لجنابته فيمنع من دخول المسجد. وأباح الشافعى دخوله فى كل مسجد ما عدا المسجد الحرام ؛ وأباح أبو حنيفة دخول المشركين المساجد ما عدا المسجد الحرام ؛ وأباح دخول أهل الكتاب فى المسجد الحرام. وقاس مالك على المشركين سائر الكفار من أهل الكتاب وغيرهم. وقاس على المسجد الحرام سائر المساجد فى منع جميع الكفار من جميع المساجد.
(نسيء (٣)) : هو فى اللغة الزيادة. ومعنى (٤) : (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ) ، أنّ العرب كانوا أصحاب حروب وغارات ، فشقّ عليهم تركها فى الأشهر الحرم ؛ لأنها كانت محرّمة عليهم ، فيحرمون شهرا آخر بدلا من الشهر الحرام. وربما أحلّوا المحرم وحرموا صفر ، حتّى يكملوا فى العام أربعة أشهر محرمة.
(نَخُوضُ وَنَلْعَبُ (٥)) : من كلام وديعة بن ثابت ؛ بلغ النبى صلى الله
__________________
(١) الأنفال : ٤٨
(٢) التوبة : ٢٨
(٣) التوبة : ٣٧
(٤) التوبة : ٣٧
(٥) التوبة : ٦٥