واستفهامية بمعنى أى شىء ؛ ويسأل بها عن أعيان ما لا يعقل وأجناسه وصفاته ، وأجناس العلماء وأنواعهم وصفاتهم ؛ نحو : ما هى. ما لونها. ما ولّاهم. ((١) ما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى). وما الرحمن. ولا يسأل بها عن أعيان أولى العلم ، خلافا لمن أجازه.
وأما قول فرعون : وما ربّ العالمين ـ فإنما قاله جهلا ؛ ولهذا أجابه موسى بالصفات. ويجب حذف ألفها إذا جرّت ، وإبقاء الفتحة دليلا عليها ، فرقا بينها وبين الموصولة ؛ نحو : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ). ((٢) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها). ((٣) لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ). (بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ).
وشرطية نحو (٤) : (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها). ((٥) وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ). ((٦) فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ).
وهذه منصوبة بالفعل بعدها.
وتعجبية نحو (٧) : (ما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ). (٨) (قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ). ولا ثالث لهما فى القرآن إلا فى قراءة سعيد بن جبير : ما أغرك بربك الكريم.
ومحلّها فى رفع الابتداء وما بعدها خبر ، وهى نكرة تامة.
ونكرة موصوفة ؛ نحو (٩) : (بَعُوضَةً فَما فَوْقَها). ((١٠) نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ) ؛ أى نعما شىء يعظكم. وغير موصوفة نحو : ((١١) فَنِعِمَّا هِيَ).
__________________
(١) طه : ١٧
(٢) النازعات : ٤٣
(٣) الصف : ٢
(٤) البقرة : ١٠٦
(٥) البقرة : ١٩٧
(٦) التوبة : ٧
(٧) البقرة : ١٧٥
(٨) عبس : ١٧
(٩) البقرة : ٢٦
(١٠) النساء : ٥٨
(١١) البقرة : ٢٧١