(مؤتفكات (١)) : يعنى مدائن قوم لوط ، وائتفكت بهم يعنى انقلبت.
(مُرْجَوْنَ (٢)) : بالهمز وتركه ، وهما لغتان ، ومعناه التأخير. قيل هم الثلاثة الذين خلّفوا قبل أن يتوب الله عليهم. وقيل : هم الذين بنوا مسجد الضّرار.
(معذرون (٣)) : هم المعتذرون. ثم أدغمت التاء فى الذال ، ونقلت حركتها إلى العين.
واختلف هل كانوا فى اعتذارهم صادقين أو كاذبين؟ وقيل : هم المقصّرون ؛ من عذر فى الأمر إذا قصر فيه ، ولم يجد ؛ فوزنه على هذا المفعلون.
وروى على هذا أنها نزلت فى قوم من غفار ، والاعتذار يكون بحق ويكون بباطل. ومعذّرون الذين أعذروا ، أى أتوا بعذر صحيح.
(مَجْراها وَمُرْساها (٤)) : مشتقان من الجرى والإرساء ، وهو الثبوت ، أو من وقوف السفينة. ويمكن أن يكونا ظرفين للزمان أو المكان ، أو مصدرين.
ويحتمل الإعراب وجهين :
أحدهما أن يكون بسم الله فى موضع الحال من الضمير فى اركبوا ؛ والتقدير اركبوا متبركين ببسم الله ، أو قائلين بسم الله ، فيكون مجراها ومرساها على هذا ظرفين للزمان ، بمعنى وقت إجرائها وإرسائها ، أو ظرفين للمكان ويكون العامل فيه ما فى قولك بسم الله من معنى الفعل ، ويكون قوله بسم الله متصلا مع ما قبله ، والجملة كلام واحد.
__________________
(١) التوبة : ٧٠
(٢) التوبة : ١٠٦
(٣) التوبة : ٩٠
(٤) هود : ٤١