وقيل : الاستقرار فوق الأرض والاستيداع تحتها ؛ لكن من كسر القاف فهو اسم فاعل ومستودع اسم مفعول ؛ والتقدير فمستقر ومستودع ، ومن فتحها فهو اسم مكان أو مصدر ومستودع مثله ؛ والتقدير على هذا لكم مستقر ومستودع.
(مُتَراكِباً (١)) : يعنى السنبل أو الرمان ؛ لأن بعضه على بعض.
(مُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا (٢)) : إنما ذكر محرم حملا على لفظ ما ، وكانوا يقولون فى أجنة البحيرة والسائبة ما ولد منها حيّا فهو للرجال خاصة ، ولا يأكل منها النساء ؛ وما ولد منها ميّتا اشترك فيه الرجال والنساء.
(مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ (٣)) : فى اللون والطعم والرائحة والحجم. وفى ذلك دليل على أن الخالق مختار مريد.
(مقربين (٤)) : عطف على معنى (نَعَمْ) ، كأنه قال : نعطيكم أجرا ونقربكم.
واختلف فى عدد السحرة اختلافا متباينا ، من سبعين رجلا إلى سبعين ألفا ؛ وكلّ ذلك لا أصل له فى صحة النقل.
(ملقين (٥)) : فى تعبيرهم بهذه الجملة الاسمية إشارة إلى أنهم أهل الإلقاء المتمكّنون فيه. وتأمّل إلى تعبيرهم عن إلقاء موسى فى قولهم : إما أن تلقى ـ بالفعل ، وكيف لا يحقرون أمر موسى وقد كان معهم من أسباب السحر سبعون وقرا ، فلما رأى موسى ما عندهم أوجس فى نفسه خيفة ، فأوحى الله إليه لا تخف إنك أنت الأعلى.
__________________
(١) الأنعام : ٩٩
(٢) الأنعام : ١٣٩
(٣) الأنعام : ١٤١
(٤) الأعراف : ١١٤
(٥) الأعراف : ١١٥