الثالث ما تعلق به المخالف من مسائل الفروع فى الأحكام الفقهية ، نحو قوله سبحانه (١) : (وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ) ، حيث احتجوا به فى إزالة النجاسة بكل مائع غير الماء مع قوله (٢) : (وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً). وقوله (٣) : (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ).
(مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ (٤)) : اعتذار عن التوبيخ الذى وبختهم الملائكة ؛ أى لم تقدروا على الهجرة. وأما قوله (٥) : (وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ) فهم الذين حبسهم مشركو قريش بمكة ليفتنوهم عن الإسلام.
(مُراغَماً (٦)) ؛ أى موضعا ومتجوّلا يرغم عدوه بالذهاب إليه.
(مُحِلِّي الصَّيْدِ (٧)) : نصب على الحال (٨) من الضمير فى لكم.
(منخنقة (٩)) : هى التى تخنق بحبل وشبهه.
(مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ (١٠)) : هو بمعنى غير باغ ولا عاد.
(مُكَلِّبِينَ (١١)) : أى معلمين للكلاب الاصطياد. وقيل معناه أصحاب كلاب ؛ وهو منصوب على الحال من ضمير الفاعل فى (عَلَّمْتُمْ). ويقتضى قوله : علمتم ومكلّبين ـ أنه لا يجوز الصيد إلا بجارح معلم ، لقوله (١٢) : (ما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ) ، على القول الأول ؛ ولتأكيده ذلك بقوله (١٣) : تعلمونهن.
__________________
(١) المدثر : ٤
(٢) الفرقان : ٤٨
(٣) الأنفال : ١١
(٤) النساء : ٩٧
(٥) النساء : ٧٥
(٦) النساء : ١٠٠
(٧) المائدة : ١
(٨) المنصوب فى الآية هو كلمة «غَيْرَ» : أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ.
(٩) المائدة : ٣
(١٠) المائدة : ٣
(١١) المائدة : ٤
(١٢) المائدة : ٤
(١٣) المائدة : ٤