(مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ (١)) : قيل : بحر فارس وبحر الروم بالمشرق. وقيل عند طنجة [١٥٩ ب] حيث يجتمع البحر المحيط والبحر الخارج منه ، وهو الأندلس. وقيل العذب المالح.
(ما كُنَّا نَبْغِ (٢)) ؛ أى نطلب فقد الحوت ؛ لأنه أمارة على وجدان الخضر عليهالسلام.
(ما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي (٣)) : هذا دليل على نبوءة الخضر ؛ لأن المعنى أنه لم يفعل ما فعل إلا بأمر من الله ووحيه.
(مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ (٤)) : يعنى أنه ملك الدنيا ودانت له الملوك كلهم.
(ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ (٥)) ؛ أى ما بسط الله لى من الملك خير من خراجكم ، فلا حاجة لى به ، ولكن أعينونى بقوّة الأبدان وعمل الأيدى.
(من كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ (٦)) : إن كان الرجاء هنا على بابه فالمعنى يرجو حسن لقاء ربه ، وأن يلقاه لقاء رضا وقبول. وإن كان الرجاء بمعنى الخوف فالمعنى يخاف سوء لقاء ربه.
(مَوالِيَ (٧)) : أقاربى ، وقد قدمنا أن المولى له سبعة معان.
(مَرْيَمُ) بنت عمران ، ولم يذكر فى القرآن من النساء إلا مريم لنكتة تقدمت فى الكناية ومعناها بالعبرانية الخادم. وقيل المرأة التى تغازل الفتيان ؛ حكاهما الكرمانى فى عجائبه.
__________________
(١) الكهف : ٦٠
(٢) الكهف : ٦٤ ، وفى الكشاف (١ ـ ٥٧٣) : قرئ نبغ ـ بغير ياء فى الوصل ، وإثباتها أحسن ، وهى قراءة أبى عمرو. وأما الوقف فالأكثر فيه طرح الياء اتباعا لخط المصحف.
(٣) الكهف : ٨٢
(٤) الكهف : ٨٤
(٥) الكهف : ٩٥
(٦) الكهف : ١١٠
(٧) مريم : ٥