إلا إنكار هم لبعث الرسول من البشر. وقد قدمنا معارضة هذه الآية للتى بعدها. فى سورة الكهف (١).
(ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً (٢)) ؛ أى دائمين. وانتصابه على الحال من الضمير فى (لَهُمْ (٣)).
(ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ (٤)) : الضمير عائد على قولهم (٥) : (اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً).
(ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها (٦)) : يعنى ما يصلح للتزين ، كالملابس ، والمطاعم ، والأشجار ، والأنهار ، وغير ذلك.
(ما يَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ (٧)) : عطف على المفعول فى (اعْتَزَلْتُمُوهُمْ) ؛ أى تركتموهم وتركتم ما يعبدون من دون الله. وهذا الاستثناء متصل إن كان قومهم يعبدون الله ويعبدون معه غيره. ومنقطع إن كانوا لا يعبدون الله.
وفى مصحف ابن مسعود : وما يعبدون من دون الله.
(ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ (٨)) : أى عدة أصحاب الكهف. وقد قدمنا أن ابن عباس من ذلك القليل.
(ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً (٩)) : الضمير لجميع الخلق ، أو للمعاصرين النبى صلىاللهعليهوسلم. وقرئ تشرك ـ بالتاء والجزم على النهى. وهو خبر على القراءة بالياء والرفع.
__________________
(١) الكهف : ٥٥
(٢) الكهف : ٣
(٣) فى الآية الثانية السابقة لها : ... أن لهم أجرا حسنا.
(٤) الكهف : ٥
(٥) فى الآية الرابعة : وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا.
(٦) الكهف : ٧
(٧) الكهف : ١٦
(٨) الكهف : ٢٢
(٩) الكهف : ٢٦