إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

معترك الأقران في إعجاز القرآن [ ج ٢ ]

معترك الأقران في إعجاز القرآن

معترك الأقران في إعجاز القرآن [ ج ٢ ]

تحمیل

معترك الأقران في إعجاز القرآن [ ج ٢ ]

342/688
*

ويحتمل أن يكون معناه الطرد والإبعاد.

(مَوْفُوراً (١)) : مكملا ، وهو مصدر فى موضع الحال.

(ما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً (٢)) : من المواعدة بشفاعة الأصنام وغير ذلك.

(مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً (٣)) : الإشارة بهذه إلى الدنيا ، والعمى يراد به عمى القلب ، يعنى من كان فى الدنيا أعمى عن الهدى والصواب فهو فى يوم القيامة أعمى ، أى حيران ، يئس من الخير.

ويحتمل أن يريد بالعمى فى الآخرة عمى البصر ، كقوله (٤) : (وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى). وإنما جعل الأعمى فى الآخرة أضلّ سبيلا ، لأنه حينئذ لا ينفعه الاهتداء. ويجوز فى العمى الثانى أن يكون صفة كالأول ، وأن يكون من أفعل التى للتفضيل ؛ وهذا أقوى لقوله : (وَأَضَلُّ سَبِيلاً) ؛ فعطف أضلّ الذى هو أفعل من كذا على ما هو شبيهه.

وقال سيبويه : لا يجوز أن يقال هو أعمى من كذا ، ولكن إنما يمتنع ذلك فى عمى البصر لا عمى القلب.

(ما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً (٥)) : خطاب عام لجميع الناس ؛ لأن علمهم قليل بالنظر إلى علم الله. وقيل خطاب لليهود خاصة. والأول أرجح ؛ لأن فيه إشارة إلى أنهم لا يصلون إلى العلم بالروح.

(ما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا .... (٦)) الآية : يعنى أن ما منع الناس من الإيمان

__________________

(١) الإسراء : ٦٣

(٢) الاسراء : ٦٤

(٣) الإسراء : ٧٢

(٤) طه : ١٢٤

(٥) الإسراء : ٨٥

(٦) الإسراء : ٩٤