قائمة الکتاب
حرف الميم
٢٦٠
إعدادات
معترك الأقران في إعجاز القرآن [ ج ٢ ]
معترك الأقران في إعجاز القرآن [ ج ٢ ]
المؤلف :جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الفكر العربي
الصفحات :688
تحمیل
ويحتمل أن يكون معناه الطرد والإبعاد.
(مَوْفُوراً (١)) : مكملا ، وهو مصدر فى موضع الحال.
(ما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً (٢)) : من المواعدة بشفاعة الأصنام وغير ذلك.
(مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً (٣)) : الإشارة بهذه إلى الدنيا ، والعمى يراد به عمى القلب ، يعنى من كان فى الدنيا أعمى عن الهدى والصواب فهو فى يوم القيامة أعمى ، أى حيران ، يئس من الخير.
ويحتمل أن يريد بالعمى فى الآخرة عمى البصر ، كقوله (٤) : (وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى). وإنما جعل الأعمى فى الآخرة أضلّ سبيلا ، لأنه حينئذ لا ينفعه الاهتداء. ويجوز فى العمى الثانى أن يكون صفة كالأول ، وأن يكون من أفعل التى للتفضيل ؛ وهذا أقوى لقوله : (وَأَضَلُّ سَبِيلاً) ؛ فعطف أضلّ الذى هو أفعل من كذا على ما هو شبيهه.
وقال سيبويه : لا يجوز أن يقال هو أعمى من كذا ، ولكن إنما يمتنع ذلك فى عمى البصر لا عمى القلب.
(ما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً (٥)) : خطاب عام لجميع الناس ؛ لأن علمهم قليل بالنظر إلى علم الله. وقيل خطاب لليهود خاصة. والأول أرجح ؛ لأن فيه إشارة إلى أنهم لا يصلون إلى العلم بالروح.
(ما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا .... (٦)) الآية : يعنى أن ما منع الناس من الإيمان
__________________
(١) الإسراء : ٦٣
(٢) الاسراء : ٦٤
(٣) الإسراء : ٧٢
(٤) طه : ١٢٤
(٥) الإسراء : ٨٥
(٦) الإسراء : ٩٤