يُسْراً). وغفران الذنوب وإعظام الأجور ؛ لقوله تعالى (١) : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً). وتقبل الأعمال ، لقوله تعالى (٢) : (إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ). والفلاح لقوله تعالى : (وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). والبشرى لقوله : (لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ). ودخول الجنة لقوله تعالى (٣) : (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ). والنجاة من النار ، لقوله : (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا).
والباعث على التقوى عشرة : خوف العقاب الدّنيوى ، وخوف العقاب الأخروىّ ، ورجاء الثواب الدنيوى ، ورجاء الثواب الأخروى ، وخوف الحساب ، والحياء من نظر الله ، وهو مقام المراقبة ، والشكر على نعمه بطاعته ؛ والعلم لقوله : (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ). وتعظيم جلال الله ؛ وهو مقام الهيبة.
ودرجات التقوى خمسة : أن يتّقى العبد الكفر ؛ وذلك مقام الإسلام. وأن يتّقى المعاصى والمحرّمات ؛ وهو مقام التوبة. وأن يتّقى الشبهات ؛ وهو مقام الورع. وأن يتّقى المباحات ؛ وهو مقام الزّهد. وأن يتقى حضور غير الله على قلبه ؛ وهو مقام المشاهدة.
(ما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ (٤)) : هذا عزم على النبى صلىاللهعليهوسلم فى خاصة نفسه على الصبر.
ويروى أنه قال لأصحابه : أمّا أنا فأصبر كما أمرت ، فما ذا تصنعون؟ قالوا : نصبر كما ندبنا. ثم أخبره أنه لا يصبر إلّا بمعونة الله.
__________________
(١) الطلاق : ٥
(٢) المائدة : ٢٧
(٣) القلم : ٣٤
(٤) النحل : ١٢٧