(ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْماءً (١)) : وقع الأسماء هنا موقع المسميات.
والمعنى سميتم آلهة ما لا يستحق الإلهية ثم عبدتموها.
(ما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ (٢)) : إما أن يريد تأويل الأحلام الباطلة ، أو تأويل الأحلام على الإطلاق ؛ وهو أظهر.
(ما قَدَّمْتُمْ لَهُنَ (٣)) ؛ أى يأكلن فيها ما اختزنتم من الطعام فى سنبله ، وإسناد الأكل إلى السنين على جهة المجاز.
(ما عَلِمْنا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ (٤)) : هذا كلام النّسوة اللّاتى نزهّن يوسف عن مراودته لهن ، أو لامرأة العزيز.
(ما أُبَرِّئُ نَفْسِي (٥)) : اختلف هل هذا من كلام امرأة العزيز ، أو من كلام يوسف ؛ فإن كان من كلامها فهو اعتراف بعد الاعتراف ، وإن كان من كلامه فهو اعتراف بما همّ به على وجه خطوره على قلبه ، لا على وجه العزم والقصد. أو قاله فى عموم الأقوال على وجه التواضع.
(ما رَحِمَ رَبِّي (٦)) : استثناء من النّفس (٧) ؛ إذ هى بمعنى النفوس ؛ أى إلا النفس المرحومة ، وهى المطمئنة ، فما على هذا بمعنى الذى. ويحتمل أن تكون ظرفية ؛ أى إلى حين رحمة الله.
(مَكِينٌ أَمِينٌ (٨)) : تأمّل حسن السياسة من هذا الملك فى قوله (٩) : أستخلصه لنفسى. فلما كلّمه وظهر له وفور عقله ، وحسن كلامه قال له :
__________________
(١) يوسف : ٤٠
(٢) يوسف : ٤٤
(٣) يوسف : ٤٨
(٤) يوسف : ٥١
(٥) يوسف : ٥٣
(٦) يوسف : ٥٣
(٧) فى الآية نفسها.
(٨) يوسف : ٥٤
(٩) يوسف : ٥٤