تقليدا من غير برهان ؛ كقوله (١) : (إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ).
(ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ (٢)) : أى لم تخاف عليه منا ؛ وقرأ السبعة تأمنّا بالإدغام والإشمام ؛ لأن أصله بضم النون الأولى.
(ما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا (٣)) : أى بمصدّق لمقالنا ، ولو كنّا صادقين ، فكيف وأنت تتهمنا. وقيل : معناه لا تصدقنا ولو كنا صادقين فى هذه المقالة ؛ فذلك على وجه المغالطة منهم. والأول أظهر.
(مَثْواهُ (٤)) : مقامه.
(ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً (٥)) : هذا من قول زليخا لما رأت الفضيحة عكست الفضية وادّعت أنّ يوسف راودها عن نفسها ، فذكرت جزاء من فعل ذلك على العموم ، ولم تصرح بذكر يوسف لدخوله فى العموم ، وبناء على أن الذّنب ثابت عليه [١٥٠ ب] بدعواها لصدقها عنده. ويحتمل أن تكون ما نافية أو استفهامية (٦).
(ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (٧)) : هذا من قول النسوة اللواتى عظّمن شأنه وجماله حتى قطّعن أيديهن ، وهن لا يشعرن ، كما يقطع الطعام.
(ما رَأَوُا الْآياتِ (٨)) : أى الأدلة على براءته من شهادة الصبى وغير ذلك. وضمير الجمع يعود على الزوج والمرأة ومن تشاور معهما على ذلك.
__________________
(١) الزخرف : ٢٢
(٢) يوسف : ١١
(٣) يوسف : ١٧
(٤) يوسف : ٢١
(٥) يوسف : ٢٥
(٦) فى الكشاف (١ ـ ٤٦٦) : وما نافية. أى ليس جزاؤه إلا السجن. ويجوز أن تكون استفهامية بمعنى أى شىء جزاؤه إلا السجن.
(٧) يوسف : ٣١
(٨) يوسف : ٣٥