تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ). ومرورها يكون فى أول أحوال القيامة ثم ينسفها الله خلال ذلك فتكون كالعهن ، ثم تصير هباء منبثّا.
(تَأْثِيمٌ (١)) : أى لغو الكلام الساقط. والتأثيم الذنب ، فهو بخلاف خمر الدنيا.
(تماروا) (٢) : تشككوا. والضمير عائد [١٠٧ ب] على قوم لوط.
(تَجْرِي بِأَعْيُنِنا (٣)) قد قدّمنا أنه عبارة عن حفظ الله ورعيه للسفينة.
(تَرَكْناها آيَةً (٤)) : الضمير لقصة قوم نوح ، أو الفعلة للسفينة. وروى فى هذا المعنى أنها بقيت على الجودى حتى نظر إليها أوائل هذه الأمة.
(تَنْزِعُ النَّاسَ (٥)) : أى تقلع الريح قوم عاد من مواضعهم.
(تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ (٦)) : تجاوزوا القدر والعدل ، وإنما كرر الميزان اهتماما بأمره. وقيل : أراد العمل.
(تَحْرُثُونَ (٧)) : أى إصلاح الأرض بالحرث وإلقاء البذر فيها.
(تَخْلُقُونَهُ) هذا توقيف يقتضى أن يجيبوا عليه بأن الله هو الخالق.
(تَعْلَمُونَ (٨)) : معناه ننشئكم فى خلقة لا تعلمونها على وجه لا تصل عقولكم إلى فهمه ؛ فمعنى الآية أن الله قادر على أن يهلكهم وعلى أن يبعثهم ، ففيها تهديد واحتجاج على البعث ، ولذا ختمها بقوله : (افلا تَذَكَّرُونَ). وحضّ على التذكر والاستدلال بالنّشأة الأولى على النشأة الآخرة ، وفى هذا دليل على صحة القياس.
__________________
(١) الطور : ٢٣
(٢) القمر : ٣٦
(٣) القمر : ١٤
(٤) القمر : ١٥
(٥) القمر : ٢٠
(٦) الرحمن : ٨
(٧) الواقعة : ٦٣
(٨) الواقعة : ٦١