أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً) ؛ فقيل نافية. وقيل ناهية. وقيل زائدة. وفى قوله (١) : (وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ) ؛ فقيل : زائدة. وقيل نافية. والمعنى ممتنع عدم رجوعهم إلى الآخرة.
تنبيه
ترد (لَا) اسما بمعنى غير ، فيظهر إعرابها فيما بعدها ؛ نحو (٢) : (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ). ((٣) لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ). ((٤) لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ).
فائدة
قد تحذف ألفها ؛ وخرّج عليه ابن جنى (٥) : «واتقوا فتنة لتصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصّة».
(لاتَ) : اختلف فيها ؛ فقال قوم : فعل ماض بمعنى نقص. وقيل أصلها ليس (٦) ، تحركت الياء فقلبت ألفا لانفتاح ما قبلها ، وأبدلت السين تاء. وقيل هى كلمتان : لا النافية زيدت عليها التاء لتأنيث الكلمة ، وحركت لالتقاء الساكنين ، وعليه الجمهور. وقيل هى لا النافية والتاء زائدة فى أول الحين. واستدل له أبو عبيدة بأنه وجدها فى مصحف عثمان مختلطة بحين فى الخط.
واختلف فى عملها ؛ فقال الأخفش : لا تعمل شيئا ؛ فإن تلاها مرفوع فمبتدأ
__________________
(١) الأنبياء : ٩٥
(٢) الفاتحة : ٦
(٣) الواقعة : ٣٣
(٤) البقرة : ٦٨
(٥) الأنفال : ٢٥ ، أى فى قراءتها كذلك. وقراءة حفص : لا تصيبين.
(٦) بكسر الياء : المعنى (١ ـ ١٩٨).