وخبر ، أو منصوب فبفعل محذوف ؛ فقوله تعالى (١) : (وَلاتَ حِينَ) ـ بالرفع ، أى كائن لهم. وبالنصب أى لا أرى حين مناص.
وقيل تعمل عمل إن.
وقال الجمهور : تعمل عمل ليس ؛ وعلى كلّ قول لا يذكر بعدها إلا أحد المعمولين ، ولا تعمل إلا فى لفظ الحين. قيل : أو ما رادفه. قال الفراء : وقد تستعمل حرف جر لأسماء الزمان خاصة. وخرّج عليه قراءة : ولات حين ـ بالجر.
(لا جَرَمَ) : وردت فى القرآن فى خمسة (٢) مواضع متلوّة بأنّ واسمها ، ولم يجئ بعدها فعل. واختلف فيها ؛ فقيل : لا نافية لما تقدّم ، و (جَرَمَ) فعل معناه حقّ ، وأن مع ما فى حيّزها (٣) فاعله.
وقيل : زائدة ، و (جَرَمَ) معناه كسب ؛ أى كسب لهم عملهم الندامة ، وما فى حيّزها فى موضع نصب.
وقيل : هما كلمتان ، ركّبتا وصار معناها حقا. وقيل معناها لا بد ، وما بعدها فى موضع نصب بها بإسقاط حرف الجرّ.
(لكِنَّ) ـ مشدّدة النون : حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر. ومعناه الاستدراك ، وفسّر بأن ينسب لما بعدها حكما مخالفا لحكم ما قبلها ، ولذلك لا بد أن يتقدمها كلام مخالف لما بعدها أو مناقض له ؛ نحو (٤) : (وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا).
__________________
(١) ص : ٣
(٢) الأول فى هود ، وثلاثة فى النحل ، والخامس فى غافر.
(٣) فى ب : حيزه. والمثبت فى الإتقان (٢ ـ ٢٣١) ، والبرهان : ٤ ـ ٣٦٢
(٤) البقرة : ١٠٢