والتعليل : (كَما أَرْسَلْنا
فِيكُمْ). قال الأخفش : أى لأجل إرسالنا (فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ). (
وَاذْكُرُوهُ
كَما هَداكُمْ) ؛ أى لأجل هدايته إياكم.( وَيْكَأَنَّهُ لا
يُفْلِحُ الْكافِرُونَ) ؛ أى أعجب لعدم فلاحهم. (
اجْعَلْ
كَما لَهُمْ آلِهَةٌ).
والتأكيد ، وهى
الزائدة ؛ وحمل عليه الأكثرون : (
لَيْسَ
كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) ؛ أى ليس مثله شىء ، ولو كانت غير زائدة لزم إثبات
المثل ؛ وهو محال. والقصد بهذا الكلام نفيه. قال ابن جنّى : وإنما زيدت لتوكيد نفى
المثل ؛ لأن زيادة الحرف بمنزلة إعادة الجملة ثانيا. وقال الراغب : إنما جمع بين الكاف والمثل لتأكيد النفى ، تنبيها على
أنه لا يصح استعمال المثل ولا الكاف ؛ فنفى بليس الأمرين جميعا. وقال ابن فورك : ليست زائدة. والمعنى ليس مثله مثل شىء ، وإذا نفيت
التماثل عن المثل فلا مثل لله فى الحقيقة .
وقال الشيخ زين
الدين بن عبد السلام : مثل يطلق ويراد بها الذات ؛ كقولك : مثلك لا يفعل ؛ أى أنت
لا تفعله. كما قال :
ولم أقل مثلك
؛ أعنى به
|
|
سواك يا فردا
بلا مشبه
|
وقد قال تعالى : (فَإِنْ آمَنُوا
بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا). أى بالذى آمنتم به إياه ؛ لأن إيمانهم لا مثل له ؛
فالتقدير فى الآية ليس كذاته شىء.
__________________