(ظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ (١)) : جمع ظلّة مثل قلّة وقلال. وقرئ بالضم. والأرائك جمع أريكة ، وهى السرير.
(ظِلٍّ مَمْدُودٍ (٢)) : أى دائم ، لا تنسخه الشمس. قال صلىاللهعليهوسلم : إن فى الجنة شجرة يسير الراكب فى ظلها مائة عام لا يقطعها. واقرءوا إن شئتم : (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ).
فإن قلت : قد قلتم : إن الجنة لا شمس فيها ، فما معنى هذا الظل؟
فالجواب أنه على تقدير أن تكون هناك ، وإنما ظلهم كما بين طلوع الشمس ، فهى نورانية شعشعانية لا حرّ فيها ولا قر.
(ظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (٣)) : يعنى أسود ، وهو الدخان فى قول الجمهور. وقيل : سرادق النار المحيط بأهله ؛ فإنه يرتفع من كل جهة حتى يظلهم. وقيل : هو جبل فى جهنم.
(ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ (٤)) : [١٢٩ ب] يعنى دخان جهنم يتشعّب على ثلاث ؛ فيقال للمكذبين حين يطلبون الظلّ الذى يرون المؤمنين مستظلين فى ظلّ العرش : انطلقوا ، فلا يغنيهم شيئا ، كما قال تعالى (٥) : (لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللهَبِ). فنفى عنهم أن يظلهم كما يظلّ العرش المؤمنين ، ونفى أيضا أن يمنع عنهم.
(ظِهْرِيًّا (٦)) : أى ما يطرح وراء الظهور ، ولا يعبأ به ؛ وهو منسوب إلى الظهر بتغيير النسب ؛ وهذا من قول شعيب عليهالسلام ؛ لقومه
__________________
(١) يس : ٥٦
(٢) الواقعة : ٣٠
(٣) الواقعة : ٤٣
(٤) المرسلات : ٣٠
(٥) المرسلات : ٣١
(٦) هود : ٩٢