(طَغَى (١)) : ترفّع وعلا حتى جاوز الحدّ أو كاد. ومنه قوله تعالى (٢) : (لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ) ؛ أى كثر ؛ فيحتمل أنه طغى على أهل الأرض أو على خزّانه ، يعنى وقت طوفان نوح عليهالسلام.
(بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى (٣)) : أى سيرتكم الحسنة ؛ وهذا من كلام فرعون يخاطب قومه أن هذا يذهب بدينكم ، وما أنتم عليه. والمثلى تأنيث الأمثل.
(طَهُوراً (٤)) : أى نظيفا يطهر به من توضّأ واغتسل من جنابته. والطهور : مبالغة فى طاهر ؛ ولهذا المعنى يقول الفقهاء : ماء طهور ؛ أى مطهّر ، وكل مطهر طاهر ، وليس كل طاهر طهورا.
(طود (٥)) : الجبل ، وروى أنه صار فى البحر اثنا عشر طريقا لكل سبط من بنى إسرائيل طريق.
(طَلْعُها هَضِيمٌ (٦)) : أى منضم قبل أن ينشقّ [١٢٨ ا] ويخرج من الكمّ. والهضيم : اللّين الرطب ؛ فالمعنى أن طلعها يتمّ ويرطب. وقيل : هو الرخص أول ما يخرج. وقيل : الذى ليس فيه ندى.
فإن قيل : لم ذكر النخل بعد ذكر الجنّات ، والجنات تحتوى على النخل؟
فالجواب : أن ذلك تجديد ؛ كقوله تعالى (٧) : (فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ). ويحتمل أنه أراد الجنّات التى ليس فيها نخل ، ثم عطف عليها النخل.
__________________
(١) الحاقة : ١١
(٢) الحاقة : ١١
(٣) طه : ٦٣
(٤) الفرقان : ٤٨
(٥) الشعراء : ٦٣
(٦) الشعراء : ١٤٨
(٧) الرحمن : ٦٨