(طَلْعٌ نَضِيدٌ رِزْقاً لِلْعِبادِ (١)) : النّضيد هو المنضد ، كحبّ الرمان ، فما دام بعضه ببعض فهو نضيد ، فإذا تفرق فليس بنضيد.
(طمسنا أَعْيُنَهُمْ (٢)) : الضمير راجع لقوم لوط لما راودوه عن ضيفه لظنّهم أنهم من بنى آدم ، وأرادوا منهم الفاحشة ، فطمس جبريل على أعينهم ، فاستوت مع وجوههم. وقيل : إن هذا الطمس عبارة عن عدم رؤيتهم لهم ، وإنهم دخلوا منزل لوط فلم يروا فيه أحدا.
والمطموس الذى لا يكون بين جفنيه شق طرف خفىّ ، ويحتمل أن يريد به العين ، أو يكون مصدرا. وفيه قولان : أحدهما أنه عبارة عن الذل ؛ لأن نظر الذليل بمهابة واستكانة. والآخر أنهم يحشرون عميا ، فلا ينظرون بأبصارهم ، وإنما ينظرون بقلوبهم. واستبعد هذا ابن عطية والزمخشري.
(طَلْحٍ (٣)) : شجر عظام كثيرات الشوك ؛ قاله ابن عطية. وحكى عن على ابن أبى طالب وابن عباس ، وقرأ على بن أبى طالب : وطلع منضود ـ بالعين ؛ فقيل له إنها بالحاء ؛ فقال : ما للطلح والجنّة. فقيل له : أنصلحها فى المصحف؟ فقال : المصحف اليوم لا يغيّر. وقال الزمخشري : والطلح هو شجر الموز.
(طاغية) (٤) : طغيان ، مصدر كالعاقبة والواهية وأشباههما من المصادر.
(طَرائِقَ قِدَداً (٥)) الطرائق : المذاهب والسير وشبهها. والقدد : المختلفة ، وهو جمع قدّة ؛ وهذا بيان للقسمة المذكورة قبل ؛ وهو على حذف مضاف ؛ أى كنا ذوى طرائق ، أو كنا فى طرائق.
__________________
(١) ق : ١٠
(٢) القمر : ٣٧
(٣) الواقعة : ٢٩
(٤) الحاقة : ٥
(٥) الجن : ١١