قال بعضهم : معناه قصد بالرومية ، حكاه شيذلة ، وضمير التثنية على آدم وحواء.
(طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ (١)) : معناه لمّة منه ، كما جاء : إن للشيطان لمّة ، وللملك لمّة. ومن قرأ طيف ـ بياء ساكنة ـ فهو مصدر ، أو تخفيف من طيّف المشدد ، كميّت وميت. ومن قرأ طائف ـ بالألف ـ فهو اسم فاعل.
(طَرَفَيِ النَّهارِ (٢)) : أوله وآخره ؛ فالأول الصبح ، والطرف الثانى الظهر والعصر.
(طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ (٣)) : أى عمله. والمعنى أنه لازم له ما قدّر له وعليه من خير أو شر ؛ يعنى أن كل ما يلقى الإنسان قد سبق به القضاء ، وإنما عبّر عن ذلك بالطائر ؛ لأن العرب كانت عادتها التيمّن والتشاؤم بالطير ؛ وإنما عبّر بالعنق ؛ لأنه لا ينفك عنه. ويقال : لكل ما لزم الإنسان قد لزم عنقه ؛ وهذا لك فى عنقى. ومثله (٤) : (أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللهِ) ؛ أى حظّهم ونصيبهم الذى قدّر لهم.
ومقصود الآية الرد عليهم فيما نسبوا إلى موسى من الشؤم.
(طه) : من أسماء النبى صلىاللهعليهوسلم. وقيل معناه : يا رجل. وأخرج الحاكم فى المستدرك من طريق عكرمة عن ابن عباس فى قوله : طه ـ قال : هو كقولك يا محمد ، بلسان الحبش. وأخرج ابن أبى حاتم من طريق سعيد ابن جبير عن ابن عباس ، قال : طه ـ بالنبطية. وأخرج عن عكرمة قال : طه : يا رجل ، بلسان الحبشة.
__________________
(١) الأعراف : ٢٠١
(٢) هود : ١١٤
(٣) الإسراء : ١٣
(٤) الأعراف : ١٣١