معيّن ؛ بل كل من اتّصف بها. وقيل : المقصود بها الوليد بن المغيرة ؛ لأنه وصفه بأنه «ذو (مالٍ وَبَنِينَ) ، وكان كذلك. وقيل أبو جهل. وقيل الأخنس بن شريق. ويؤيد هذا أنه كانت له زنمة فى عنقه. قال ابن عباس : عرفناه بزنمته ، وكان أيضا من ثقيف. ويعدّ فى بنى زهرة فيصح وصفه بزنيم على القولين. وقيل : الأسود ابن عبد يغوث.
(زنجبيل) : معروف. والعرب تذكره فى أشعارها ، وتستطيب برائحته. وذكر الجواليقى (١) والثعالبى أنه فارسىّ.
(زَرابِيُّ (٢)) : بسط فاخرة. وقيل : الطنافس ، واحدها زربيّة (٣).
(زبانية (٤)) : واحدهم زبنىّ (٥) ، مأخوذ من الزّبن ؛ وهو الدّفع ؛ كأنهم يدفعون أهل النار إليها. ونزلت الآية بسبب قول أبى جهل : أيتوعد محمد ؛ فو الله ما بالوادى أعظم زبنا منى. فنزلت الآية ؛ تهديدا وتعجيزا له.
والمعنى فليدع أهل ناديه لنصرته إن قدروا على ذلك ، ثم أوعد بأن يدعو له زبانية جهنم ، وهم من الملائكة الموكّلون بالعذاب.
وفى الحديث أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لو دعا ناديه لأخذته الزبانية عيانا»
. (زُلْزِلُوا (٦)) بالتخويف والشدة. والآية خطاب للمؤمنين على وجه التشجيع
__________________
(١) المعرب : ١٧٤
(٢) الغاشية : ١٦
(٣) الضبط فى اللسان ـ زرب. قال : وتكسر زاؤها وتفتح وتضم ، وجمعها زرابى.
(٤) العلق : ١٨
(٥) فى القاموس : أو واحدها زبنية كهبرية.
(٦) البقرة : ٢١٤